غير مصنف

تفكيك شبكة متخصصة في قرصنة الحسابات البنكية

أوقفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، صباح الخميس الماضي، خمسة إفواريين، تتراوح أعمارهم بين 28 سنة و37 على قدر مهم من التمدرس ، ووضعتهم بتعليمات من الوكيل العام للملك تحت تدبير الحراسة النظرية الذي تم تمديده إلى 72 ساعة ، لتعميق البحث في المنسوب إليهم تمهيديا، وخاصة الشق المتعلق بتكوين عصابة إجرامية ذات امتدادات دولية، تنشط في قرصنة حسابات بنكية لأغيار من جنسيات مختلفة، عن طريق المس بنظم المعالجة الآلية والتزوير في بطائق مالية واستعمال ذلك لمراكمة أموال طائلة، انعكست على نمط عيشهم الرغيد في سكن محظوظين .
وكشف أمر هذه الشبكة الدولية التي لها العديد من الرؤوس داخل المغرب وخارجه، إفواري يقطن بالجديدة، تقدم لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة صباح الخميس الماضي، للتبليغ عن نشاط مشبوه لأبناء بلده اتضح في ما بعد أنهم دخلوا التراب الوطني بطرق ملتوية، ويقيمون بالجديدة بكيفية غير شرعية منذ أكثر من سنة .
ويبدو أن تصفية حسابات بين المبلغ ومواطنيه، هي التي حركت فيه نزعة الانتقام منهم، وهو ما تفطنت إليه عناصر الضابطة القضائية، التي حاصرته بأسئلة كثيرة ليعترف أنه وأربعة إفواريين آخرين يشكلون شبكة دولية راكمت تجربة متقدمة، في اختراق الحسابات المالية للعديد من الضحايا وإجراء عمليات سحب وتحويلات مالية ، يجري حصر المبالغ المتحصل عليها عن طريق المس بنظم المعالجة اﻵلية للمعطيات البنكية لأغيار.
وأسفر تفتيش خضع له المبلغ عن تحوزه ثلاث بطائق وحاسوب محمول ، يعد أداته في قرصنة حسابات بنكية أجنبية .
واقتنعت فرقة الجرائم المالية أنها أمام ” جريمة عابرة للقارات ” وأن الأمر يفرض استخراج أكثر ما يمكن من المعلومات من الإفواري حول نشاط “الشبكة الإفوارية”.
ودل الإفواري على سكن شركائه في الشبكة، إذ يقطنون متفرقين في شقتين فاخرتين بكل من حي الصفاء وعمارات العمران، قبالة ” لاسكام ” بطريق مراكش.
وأسفرت مداهمة الشقتين عن حجز سبعة حواسيب و19 بطاقة بنكية وثمانية هواتف ذكية ومبالغ مالية بالعملة المغربية وبعملات أخرى أجنبية متحصلة من عمليات قرصنة ووصولات بعمليات تحويلات مالية في تواريخ متعددة جرى استثمارها من قبل المحققين للوصول إلى مصادرها، وثلاثة جوازات سفر ورخصتي سياقة في اسم أغيار فتح بصددها بحث معمق لمعرفة ظروف وملابسات تحوزهم بها .
ورغبة في استجلاء الكثير من الحقائق عن نشاط الشبكة سالفة الذكر، ربط المحققون الاتصال ب”مركز النقديات” بالرباط ، لتتبع مسار جميع عمليات القرصنة التي قام بها الموقوفون، وإعداد لائحة بأسماء ضحايا الشبكة الذين اخترقت حساباتهم البنكية بطرق تدليسية، ومن المرجح أنهم بعدد كبير جدا، كما تم إخضاع الحواسيب إلى خبرة ضرورية في مثل هذه الحالات لمزيد من المعطيات المفيدة في البحث، كما أن تقديم الإفواريين الخمسة أمام الوكيل العام للملك، في انتظار أشواط استماع لهم من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لم ينه عمل الضابطة القضائية، التي تحصلت منهم على أسماء أخرى تنشط بالشبكة وتديرها عن بعد من خارج الحدود، وهو ما أكدت بصدده مصادر أن البحث عن شركاء محتملين يظل جاريا .

Enter the text or HTML code here

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى